ليس أمام الزمالك إلا طريق واحد فقط في مباراته مع ديناموز غدا وهو الفوز لكي يحتفظ بأمله في أن يكون من أحد فرق المربع الذهبي لدوري ابطال افريقيا.. وليس لديه اختيارات لأنه وضع نفسه في هذا المأزق عندما ترك النقاط تفلت من بين يديه الواحدة تلو الأخري في القاهرة وابيدجان بخسائره أمام الاهلي وأسيك.. وفوز الزمالك قد لا يحقق حلمه لأنه مرتبط أو مرهون بمباراة أخري لا دخل له فيها لكنه ينتظر نتيجتها علي أحر من الجمر.. التعادل أو الخسارة معناه الوداع وتحطيم الآمال وضياع الاحلام باللعب في المونديال مع كبار أندية العالم وهو الحلم الذي من أجله شارك الزمالك في هذه البطولة والذي كان يمني نفسه به منذ أن اتخذ قراره بالاشتراك في هذه البطولة التي تؤدي الي العالمية.. ولكن الفوز قد لا يفيد الزمالك كثيرا لانه يتحتم عليه ان يقف في قائمة الانتظار حتي مباراة العاشرة مساء بين الاهلي واسيك منتظرا هدية من "ابن عمه" الأهلي بالفوز علي الفريق الايفواري أو حتي التعادل معه لأن خسارة الأهلي تعني تأهل أسيك مباشرة لفوزه علي الزمالك في لقاء ابيدجان.. مهمة الزمالك هي الأصعب في هذا المشوار الطويل الذي كان مليئا بالعثرات التي وضعها الزمالك بنفسه لنفسه وعليه ان يخرج منها بنفسه ايضا.. ليحقق نصف طموحاته ولكن عليه الا يطلب من الآخرين ان يحققوا النصف الآخر من هذه الطموحات لانها كرة القدم في النهاية قد تضحك لمن لا يستحق.
العقوبة التي اتخذتها لجنة المسابقات باتحاد كرة القدم ضد حسام حسن المدير الفني للمصري لا تتناسب مع ما فعله ضد حكم مباراته مع الاتصالات لان ما فعله خرج من دائرة الغيرة علي فريقه الي دائرة أخري بعيدة عن الرياضة.. حسام اعادنا بما فعله بحسام في بدايته كلاعب مشاغب مثير للمشاكل والازمات في الاهلي والمنتخب وكثيرا ما اتخذت قرارات ضده بسبب مشاكله وعصبيته الزائدة وغيرته علي فريقه وبعدما اكتسب الخبرة أصبح لاعبا مختلفا تماما غير الذي كنا نعرفه عنه بعصبيته الزائدة عن اللزوم.. وهو ما نتوقعه من حسام بعدما تصقله وتثقله المباريات في عالم التدريب ويعلم انه ليس بالاحتجاجات تفوز الفرق أو تخسر وان الاخطاء واردة من الحكام ومن المدربين ومن اللاعبين وتبقي في النهاية الاخلاق التي تزين رءوس المدربين أو اللاعبين أو أي عضو من عناصر اللعبة.