الأيام الثلاثة الأخيرة تشهد أحداثا كروية مثيرة ما بين إفريقية ومحلية.. فبالأمس كان اللقاء الإفريقي في كأس الكونفيدرالية ومثلنا حرس الحدود الذي تنازل عن قمة المجموعة الأولي بعد هزيمته من الصفاقسي التونسي بهدف وحيد.. كان في إمكان الحرس الخروج فائزا بعد أن لاحت أمام لاعبيه أكثر من فرصة للفوز ومع ذلك نجح في مواجهة الفريق التونسي وجماهيره والحكم الموريتاني.. واحتسب ضربة جزاء نجح الكاميروني في صدها وطرد بعد الكارت الأحمر إلا أن المستوي العام للفريق المصري مازال مطمئنا وعليه دراسة ما حدث في مباراة الصفاقسي قبل أن يلتقي مع الإفريقي في 5 أكتوبر في العاصمة تونس.. وفي بطولة الأندية الأبطال ودع الهلال السوداني البطولة بعد تعادله مع مازيمبي الكونغولي 2/2 وينتظر لقاء القطن الكاميروني وأنيمبا النيجيري وفوز صاحب الأرض يصعد به إلي قمة المجموعة مع منافسه.. أما الهزيمة فتهدي المركز الثاني لمازيمبي وكذلك في حالة التعادل ليلاقي الأهلي وتقام مباريات المجموعة اليوم.
وفي الدوري المحلي شهد الأمس أحداثا مثيرة عمت فيها الفرحة الجبل الأخضر بعد أن قلب المقاولون هزيمته من الإسماعيلي صفر/2 إلي فوز 3/2 وكذلك الإسكندرية عندما حقق الأوليمبي فوزه الثاني علي الشرطة 1/صفر وأيضا ميت عقبة بعد أن حول الترسانة هزيمته من الاتصالات 1/2 إلي تعادل 2/2. ألم أقل إنه دوري مثير وشيق يارب علي طول.
وغداً هو الحسم في المجموعة الإفريقية الثانية حيث يتطلع الزمالك إلي نصر يعيد صورته ومكانه في البطولة. والعجيب أن أمل الزمالك لا يتوقف علي فوزه فقط علي ديناموز هراري الذي يستضيفه ولكن أيضا ضرورة فوز الأهلي علي أسيك في القاهرة.. كل شيء وارد وإن كان الأهم عند لاعبي الزمالك إذا استطاعوا أن يعيدوا الصورة التي كانوا عليها أمام الأهلي وإذا وضع اللاعبون في أذهانهم اسم ناديهم وتركوا المشاكل والتفكير في المستحقات والتنقلات والخلافات مع الإدارة أو المدير الفني.. وأتوقع أن تكون الصورة وردية خاصة أن رئيس البعثة زميلهم وكابتن الفريق السابق حازم إمام الذي عاوده الحنين فاشترك في التدريب ليبث الحماس في زملائه.
أما الأهلي الذي يستضيف أسيك ففي إمكانه الاجهاز علي الفريق الإيفواري حتي في غياب مجموعة كبيرة من لاعبيه نظرا لكثرة الجاهزين المقيدين من النجوم وبالقطع يحاول الذين يشملهم التشكيل مصالحة مدربهم جوزيه.
وبالمناسبة فإني أري في تهديدات وغضب المدرب البرتغالي كل الحق وتؤكد علي حب وغيرة الرجل لفريقه من أجل مواصلة انتصاراته ولعل أسلوب الغضب قد يفيد خاصة في ظل الاحترام والحب المتبادل بين المدرب ولاعبيه وعلي لجنة الكرة أن تبتعد ولا تتدخل كعادة الأهلي وهو سر انتصاراته.
* * *
بمناسبة قرارات اتحاد الكرة في عقوبة حسام حسن مدرب المصري فإن الكثيرين في الوسط الكروي استقبلوا القرار بسعادة ورضا بعد أن زادت تصرفات العميد الاستفزازية التي تخرجه مع لاعبيه عن تركيزهم خاصة انه مازال في بداية الطريق التدريبي.. ولعل قرار اتحاد الكرة يكون درساً للمدرب وأي تصرف من رجال المصري أو بورسعيد ليس في مصلحة المدرب والفريق.